يعد القياس الدقيق للمخزون أمرًا بالغ الأهمية لعمليات التعدين لإدارة المخزون وتتبع الإنتاج وضمان الكفاءة التشغيلية. على الرغم من استخدامها على نطاق واسع في جميع أنحاء الصناعة، إلا أن أدوات مسح المخزون التقليدية يمكن أن تهدر وقتًا ثمينًا وتؤخر قرارات الإنتاج وتؤدي إلى عدم الكفاءة في تخصيص المعدات. بالنسبة لشركات التعدين التي تهدف إلى تحقيق أقصى قدر من الأرباح والسلامة مع تقليل التكاليف التشغيلية، فإن اعتماد طرق قياس المخزون الدقيقة والفعالة أمر بالغ الأهمية.

تستخدم شركات التعدين طرقًا مختلفة لقياس أحجام المخزون، ولكل منها مزاياها وتحدياتها.

• مسوحات المحطة الكلية - على الرغم من دقة هذه الطريقة، إلا أنها تستغرق وقتًا طويلاً وتتطلب عمالة كثيفة، مما يجعلها غير عملية بالنسبة للمخزونات الكبيرة. بالإضافة إلى ذلك، في حين أن كل نقطة فردية يمكن أن تكون دقيقة للغاية، إلا أنه بدون الكثافة الصحيحة للنقاط، قد لا يكون النموذج الذي تم إنشاؤه تمثيلاً جيدًا للواقع - مما يؤدي إلى أحجام غير دقيقة.

• مسوحات النظام العالمي لتحديد المواقع - على الرغم من أن هذه الطريقة أسرع من المحطات الكلية، إلا أنها لا تزال تستغرق وقتاً طويلاً لتحقيق كثافة النقاط المطلوبة، كما أنها تعاني من انخفاض الدقة في المناطق التي تعاني من ضعف استقبال النظام العالمي لتحديد المواقع أو تداخل الإشارة، مما يؤدي إلى أخطاء محتملة في القياس. كما أن طريقة الالتقاط هذه قد تعرض المساحين لمخاطر السلامة مثل الانهيارات الصخرية وإصابات الكاحل إذا احتاجوا إلى تسلق المخزون لالتقاطه.

• المسح التصويري بالط ائرات بدون طيار - على الرغم من أنه أسرع وأكثر أماناً، إلا أن عمليات المسح بالطائرات بدون طيار يمكن أن تواجه صعوبات في الطقس السيئ أو فوق الأسطح العاكسة، مما يؤثر على دقة البيانات. تتطلب معظم الطائرات بدون طيار أيضاً نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) للتحليق بشكل موثوق، مما يجعل هذه الطريقة خياراً سيئاً للمخزونات الداخلية.

• LiDAR الأرضي - على الرغم من دقة هذه الطريقة العالية إلا أنها مكلفة وغير فعالة لمسح مناطق المخزون الكبيرة، حيث يتطلب كل مسح أن تكون المركبة ثابتة لكل عملية مسح. يمكن أن تستغرق عمليات المسح الأرضية وقتًا أطول، مع الحاجة إلى إجراء عدة عمليات مسح للوصول إلى التغطية الكاملة، مما يؤدي إلى التأخير وربما تعطيل الإنتاج.